الأربعاء، 26 يونيو 2019

الى السيدة ياسمين من غير تحية


الى السيدة ياسمين من غير تحية

رغم كل محاولاتنا في طرق الباب على اخي شادي لم يكن يُفتح الباب . طرقت عليه امي الباب مرات عديده نادته باعذب مناداه يا صغيري الحبيب الا تفتح لامك الباب؟ ولم يكن يُجيب، الست جائع يا صغيري؟ ولم يكن يُجيب ايضا، فقالت امي بغصه : لن اذهب من هنا يا شادي حتى تفتح الباب وطال وقوفها حتى نامت عند الباب من التعب . انتهى الليل واتى الصباح حاملا معه صراخ ابي على اخي لكي يفتح لنا الباب ولكن بلا جدوى ، ولهذا قرر ابي واخي الاكبر ان يكسرا الباب على شادي . ما أن كُسر الباب حتى تجمدت ملامح اخي ووقف عند الباب مندهشا ثم دخلت امي وصرخت باعلى صوتها شاااادددي . كان مستلقي على الارض ويداه تقطر دما وبجانب رأسه كانت هناك رساله مكتوب عليها الى السيده ياسمين من غير تحية .
الى السيدة العزيزه على روحي ياسمين:
اشكر تلك البطاقة المدعوة بطاقة زفاف التي عرفتني لأول مره على حقيقتك دون تزيف . التي عرفتني بكل مرارة انك لم تحبيني ولو مرة ولو مجاملة على الأقل , وان كل ما بيننا كان مجرد لعبة بالنسبة اليك ولم تاخذيني على محمل الجد . اتعلمين اني أتذكر عيناك كيف كانتا تنظران الي وكنت اظن بكل غباء انهما تضحكان لي والان فقط اعرف انك كنتي تضحكين علي في داخلك . انني أتذكر كل تلك الأشياء الكبيرة بالنسبة  الي والصغيرة جدا بالنسبة اليك التي كانت بيننا واشعر بالحسرة . منذ اللحضة التي وصلتني البطاقة وانا اموت الف مره وكل الوجوه التي تنظر الي اشعر بها تقول لي بكل سخرية لقد ضحكت عليك ياسمين وفي كل مره انظر الى نفسي بالمراه اشعر بالخجل من نفسي كيف لم اكتشف لو مره انك كنتي مجرد كاذبة ؟.
اتعلمين لم يلمس يدي احد من قبل كنت اشمئز من العالم جميعا الاك تخيلي هذا الالاف الأشخاص كانو يحاولون مصافحتي وامتنع بكل قرف وما ان يلمس احد يدي بالخطا يجن جنوني واشعر بيدي تحترق الاك كنت الوحيدة التي استطيع مصافحتها دون ان احترق . تخيلي اني كنت اقلق طوال الوقت من انسى مفاتيحي من ان يكون هاتفي معي واقلق ان تنسكب القهوة واقلق طوال الوقت الا معك كنت اشعر بالأمان .
عزيزتي ياسمين أتعرفين ما يعني ان يغدرك بك الشخص الوحيد الذي امنتي به ؟ لا اعتقد الذي يعرف هذا الشعور لا يذيقه احد ولكني أتمنى ان تشعري به قريبا .
ساقطع الان هذه اليد التي امنت بك ,
الوداع .
"بكيت فعز في نفسي بكائي  عليك ونحن في عز الهناءِ
وسالت دمعتي يا ليت أني    فنِيت ولم أرى خيبة رجائي
على سهر الليالي وانتظاري  بأن ألقى ضيائك في مسائي
على وجلي، على شوقي وحُبي على وهمي، وأحلام اللقاء"
عبدالواسع السقاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الى السيدة ياسمين من غير تحية

الى السيدة ياسمين من غير تحية رغم كل محاولاتنا في طرق الباب على اخي شادي لم يكن يُفتح الباب . طرقت عليه امي الباب مرات عديده نادته با...